من روائع الفكر الإنساني
فلسفة الإيمان
كل حقيقة علمية لابد ان تعتمد في نهاية الامر على حقيقة بدهية ( والبدهية هي الحقيقه العقليه التي لاتحتاج الى برهان) ولكل مجال من مجالات المعرفه بدهياته ومن البدهيات العامه التي تستخدم في كثير من المجالات المعرفبه بشكل عام وفي المجال الميتافيزيقي بشكل خاص هي
1- بطلان الرجحان بدون مرجح 2-بطلان التسلسل3-بطلان الدور 4-قانون العليه
أولاً-برهان بطلان الرجحان بدون مرجح:
ومعنى الرجحان بدون مرجح ان يكون الشيء جارياًعلى نسق معين ثم يتغير عن نسقه بدون وجود مغير فهذا من الامور الواضحة الاستحاله
ان جميع انواع الوجود والاشكال المفروضه في الذهن عن الوجود تنحصر في ثلاث انواع
واجب الوجود- ممكن الوجود - مستحيل الوجود
وواجب الوجود هومايحيل العقل عدمه ومستحيل الوجود هو مايحيل العقل وجوده- وممكن الوجود هو ما لايحيل العقل وجوده ولاعدمه
وهذا الكون انما هومن نوع المكن لان العقل لايرتب اي محال على فرض انعدامه
وكل ما كان هذا شأنه فلابد له من مؤثر خارجي يرجح احد جانبي الامكان
وهذا يعني انه لابد لهذا الكون من قوة خارجيه ترجح وجوده على عدمه وتلك القوة هي قوة الله عز وجل
ثانيا-برهان بطلان التسلسل ولكن ماذا لو قال لنا احدهم فانا افرض ان العالم قديم اي موجود منذ الازل
وبذلك لاحاجة لمنطق الرجحان
عندئذ نقول له يعني انك تعني ان هذا الكون مستمر بحكم التوالد الذاتي الذي لا اول له وهذا الفرض
يستلزم امكان التسلسل وهو محال عقلا
ومعنى ذلك انه مستحيل ان تستمر الاشياء بالوجود من خلال توالدها عن بعض لان المولود الاول
نفسه يحتاج الى شييء يتولد عنه وهذا الشييء لا يمكن ان يوجد بدون موجود قائم بذاته هو الله
سبحانه وتعالى
ثالثا- برهان بطلان الدور ومعنى الدور الباطل هو ان يتوقف الشيء(ولنسميه شيء اول) في وجوده المطلق على شيء اخر
وهذا الشيء الاخر متوقف وجوده المطلق على الشيء الاول فهذا مستحيل عقلا
وهذا يعني انه مستحيل القول بان الكون علة نفسه المرجحه لايجاده من العدم
ولابد ان تكون العله المؤثره في ايجاد الكون علة خارجيه وهي ارادة الله جل في علاه
4-قانون العليه (العله الغائيه)و كما اننا نعتقد ان العله الغائيه في الاجهزه والمصنوعات الانسانيه دليل قطعي على وجود صانع لهذه الاشياءهو الانسان فإن ظهور العله الغائيه في هذا الكون الواسع دليل قطعي ايضاً
على ان هذا الكون له صانع عظيم هو الله سبحانه وتعالى
فسبحان الله خالق الوجود ومبدعه